كلنا بنقع… بس فين اللي بياخد نفسه قبل ما يتكسر؟"
في وسط الحياة السريعة، الزحمة، والتوقعات اللي بتيجي من كل اتجاه، ممكن في لحظة تلاقي نفسك بتنهار من غير ما تحس. بتحاول تكمّل، لكن جواك صوت بيقولك: "أنا مش قادر". هنا بييجي دور "كبسولة الراحة" — مش علاج سحري، لكن لحظة إنقاذ بتلمّ روحك قبل ما تتبعثر أكتر.
إحنا ليه محتاجين راحة أصلاً؟
الضغط مش دايمًا جاي من شغل أو مشاكل كبيرة. أوقات بيكون من حاجات صغيرة متراكمة: رسائل ما ردّيناش عليها، وجبات ما لحّقناش ناكلها، كلمات قاسية ما عرفناش نرد عليها. كل ده بيتخزن جواك، ويبدأ يتقل على صدرك من غير ما تاخد بالك.
في اللحظة دي، الجسم والعقل بيبعتوا إنذار: صداع، توتر، قلة نوم، خنقة ملهاش سبب. وده معناه إنك محتاج توقف، حتى لو لدقايق، وتدي نفسك حقها في الراحة.
الراحة مش كسل... الراحة علاج
ناس كتير لما بتفكر ترتاح، بيجيها إحساس بالذنب. كأنها بتعمل حاجة غلط! بس الحقيقة إن الراحة هي اللي بتخلينا نقدر نكمل. الراحة مش رفاهية، دي ضرورة.
زي ما الموبايل محتاج شحن، قلبك وعقلك كمان محتاجين. الراحة مش دايمًا نوم أو سفر. أوقات بتكون كوباية شاي بصمت، أو خروج خفيف من غير هدف، أو حتى إنك تبص للسما 3 دقايق وتسكت.
: مؤشرات بتقولك "خد الكبسولة فورًا"
- لو بقيت عصبي على أبسط حاجة
- لو بقيت تنام وتصحى تعبان
- لو دماغك مش بتسكت من التفكير
- لو بقيت تحس إنك مش نفسك
- لو بتضحك قدام الناس، لكن جواك فاضي
كل دي علامات إنك محتاج توقف وتاخد "كبسولة راحة". يعني تبعد شوية عن اللي بيشدك، وتقرّب شوية لنفسك.
الراحة اللي تشبهك
مافيش وصفة ثابتة للراحة. كل واحد فينا ليه طريقته. ممكن تكون:
- تكتب اللي جواك في ورقة وتقراها بصوتك
- تتوضّى وتصلي ركعتين وتفضفض في السجود
- تروّق أوضتك وتحس إنك بترتب جواك كمان
- تضحك من قلبك على فيديو خفيف
- تحضن حد بتحبه أو تحضن نفسك في المراية
المهم إنك تفتكر إن ليك الحق ترتاح. وإنك مش مضطر تكون دايمًا قوي أو متماسك. لأن حتى الحديد بيسخن وبيتشكّل، وإنت أكيد أحنّ من الحديد.
في الآخر... انت تستاهل تهتم بنفسك
"كبسولة الراحة" مش رفاهية، دي وعد بتديه لنفسك: إنك مش هتسيبها لوحدها في الزحمة. وإنك هتكون دايمًا جنبها، تطبطب عليها، وتقولها: "أنا شايفك، وهعدي بيك".
خد وقتك، حتى لو العالم بيجري. لأن العالم مش هينتهي ل وقفت شوية، لكن إنت ممكن تتكسر لو فضلت تجري من غير نفس.
تحميل كتاب:اضغط هنا (مباشر)
اسم الكتاب:كتاب الراحه
بتأملاته عن الأمل، النجاة، والمعجزة الفوضوية للحياة. يأخذنا مات في رحلة نتعلم فيها كيف نحوّل الأيام السيئة إلى أيام أفضل. إنها تذكرة مجانية للسفر مع صديق للاسترخاء في نزهة وتذكّر أهمية الاعتناء بأنفسنا وأرواحنا رغم ضجيج العالم